قبل الرحيل
فى كل يوما يمضى من عمرى اقترب الى النهاية المحتومة التى كتبها القدر على الجميع
فكلنا راحلون ان لم يكن اليوم فغدا وان لم يكن غدا فبعد غدا ونحن فى قطار الحياة الازلى يقلنا القطار من محطة الميلاد الى محطة الممات ليركب غيرنا من نفس المحطة فيحل محلنا ويذهب فى نفس الرحلة التى امضيناها بحلوها ومرها
وكثيرا منا يعتقد ان حياتة خليط من لحظات سعادة وحزن والدنيا هكذا ولكننى والحمد لله لم ارى فى حياتى سوى لون قاتم اراة فى جدران حجرتى التى ضاقت بى ... كلما نظرت الى جدرانها وحوائطها احسها تخاطبنى قائلة اخرج يا هذا فدموعك ملأت اركانى وصراخ صم اذانى وبكاءك اعادنى اشجانى فازيد من بكائى دون ان يمسح دمعى سوى تراب الارض الذى الية حتما ساعود .. تسألونى وهل الموت افضل من الحياة رغم انك فى الموت موحشا وحيدا ياكلك الدود
وانا اقول نعم فالوحدة فى الموت شئ طبيعى اما فى الحياة فهى عذاب بلا انتهاء وديدان الارض حينما تاكل فى جسدى فلن اشعر بها اما افواة الناس حينما تلتهم عرضى وتخدعنى وتخوننى فهى تعذبنى ايضا بلا انتهاء
مازلت لا انسى هذا اليوم الذى نزلت فية الى تلك الحياة بشقاءها نزلت باكيا وسأظل باكيا وسأموت باكيا علنى اجد من يرحم بكائى بعد الموت ولان البكاء هو لغتى فى الحياة فهو اوفى الصحاب فما اجملها من دمعة حانية تسقط من نبعها للتتحطم على خدى فتقتل نفسها لكى لا تجرحنى ولهذا اعشقها وكم تمنيت ان تظل دمعتى الحانية تاجا على جبهتى فانا لم ارى فى حنوها احد
اخوانى
تلك كلماتى ولست ادرى متى اموت
ولكنها على كل حال
كلماتى
قبل
الرحيل
كلماتى وليست منقول