تتسألون
بل قد تتحدثون
فمن هذا الذى احال ساحة المنتدى الى قطعة من جحيم
يصور الالامنا بأنها كل شيئا فى الحياة
وبأن الدنيا ما عادت تصلح لنا ,, وبأن هناك دمارا وانتقام .. واشياء من هذا القبيل .. تعتقدون اننى ابيع الوهم وادعى الحزن
واتلذذ بأن اجعل الدنيا سوداء فى عيونكم..
اخوانى لكم عذركم
. انا من احيا جراحكم
انا من سئمتموة .. واخجلكم حيائكم من ان تصارحوة .. بأنة شخصا كئيب
لا يستحق سوى قبرا يقضى فية بقية عمرة حتى يأتية الموت الذى يتمناة
فيريح ويستريح
نعم اخوانى انتم محقون .. ولكن
اليكم تك الكلمات فهى مالا تعرفونة عنى
فى البداية انا شخصا كأى شخص جاء الى الحياة وهو يتمنى ان يعيش السعادة يبتسم ويضحك ويمرح
ويهو ويلعب
ولكن للاسف بدء الحزن معى منذ اول لحظاتى فى الحياة .. وهناك من يعيش الحزن ومن يعشقة وانا عشت الحزن قبل ان اعشقة وما عشقتة الا لاننى تعودت علية واعتدتة .. فكثيرا ما تحطمت امالى وطموحاتى على صخرة الفشل الذريع
وكثيرا ما واجهتنى ظروف كانت كافية لان تقضى على وجودى كأنسان ولولا ستر الله وصبرى وشجاعتى فى محاربة اليأس
ما كتب الله لكم ان تقرأو عن شخصا يدعى ,,, امير الانتقام
ولان حياتى فى توتر دائم فقد صنعت لنفسى شخصية مرحة .. تعشق المزاح
وكل من صادقنى او حتى رأنى من بعيد اعتقد بأننى مهرجا فى سيرك او بطل احد الافلام الكوميدية الضاحكة
وهذة حقيقة وليست مبالغة والكثير من اصدقائى لو رأى كتاباتى تلك لما وسعة الا ان يقتل نفسة ولا يفكر مجرد التفكير انها كتاباتى
يلازمنى دوما نوعا من الكوميديا الضاحكة الغير مصطنعة بل هى فطرة نشأت عليها فى تعاملى مع الاخرين
حتى فى الكلية لا يزال جميع الدكاترة بلا استثناء يتعاملون معى معاملة خاصة نظرا لما اتمتع بة من حس الدعابة
لدرجة ان احدهم طلبنى فى مكتب العميد لكى يرانى العميد ويرى كيفية اسلوبى فى الكلام
حتى صرت كلما ادخل قاعة المحاضرة يضحك الجميع دون ان افعل شئ والحمد لله اننى لا استخدم الاخرين كأداة للسخرية كى اضحك الحاضرين
لا والف لا فأنا احتقر هذا النوع كثيرا بل واهاجمة امام الجميع رغم ان هذا يكلفنى الكثير
مواقف كثيرة توضح هذا ولكن لا مجال لسردها الان
اغلب اصدقائى يتعامل معى على اننى لا احمل هموما ولم يدر بخلد احدهم ان هناك بئرا من الاحزان لا يزال محفورا بين جنباتى
لدرجة ان الكثير من اصدقائى انتظم فى الحضور حتى يأتى المحاضرة ليضحك فقط ؟؟
بينما اناقش الدكتور وكأننى مثلة تماما فى العلم واصارحة بعبارات لا يستطيع احد ان يقولها امامة
بينما اتكلم ارى الجميع حولى وقد احمرت اوداجهم من الضحك
والسبب فى هذا التناقض العجيب ان مزاحى دائما هو مسكن وقتى انسى عن طريقة احزانى والالامى ولو قليلا
ولكن فى كتاباتى لا استطيع ان اخبئ حزنى كما افعل فى معاملتى مع الاخرين
يفضحنى قلمى دائما فهو المنفذ الوحيد الذى اتنفس منة وسط هذا الغبار الذى لوث حياتى
وخاصة اننى اقسمت الا اخدع الاخرين بقلمى وما اعظمها من خيانة .. خيانة القلم
ولكن ما احببت ان اوضحة لكم هو ان كتاباتى لا تمثل سوى لون حياتى انا فقط
وليسل لون الحياة الحقيقى
فالكثير سعيد ومتفائل والحياة قد تكون اجمل بكثير عند الكثير
وارجوا ان تعلموا ان كلماتى قاصرة على حياتى فقط
وهذا مالا قد تعرفونة
عن
اميـــــ الانتقام ــــــــر